16‏/09‏/2009

تنفيذ فكرة عمرها عام ..! ج1



أجلس بالقرب من محطة قطار سخا قرابة منتصف الليل .. و أبحث عن الرابط الذي يجمع بين أبو تريكة البطل , أبو تريكة الموهوب , أبو تريكة المنقذ , أبو تريكة الخلوق ..! بالطبع في شكل جديد يختلف عن كل ما سبق لهذا الرمز ..



أجلس أيضاً في غاية النشوة أتذكّر النجاح الذي - بفضل الله - حققه كليب "الأباطرة" عن مئوية الأهلي و أستجديه الحضور في هذا السيال الفكري المنهمر ..! أدخل البيت .. أفتح كرّاسة عمرها عشر سنوات و أدوّن ما توصلت إليه ألا و هو أن ما أردت رسمه يقترب من شخصيّة الكوميكس "سوبرمان" !! نوبة سخرية تنتابني كادت تفتك بالفكرة و لكنّي قمت بحفظ الأوراق في مكتبتي الصغيرة ..



مر العام !!


أخرج من الصيدلية بعد الثانية عشرة ليلاً لأجلس وحيداً أستمع إلى تراك موسيقي يبعث على هدوء الأعصاب بعد حصولي على الزيادة اليوميّة لكرهي الوقوف في هذا التابوت .. يأتي تليفون من صديقي العزيز "عمرو بابي" ليخبرني منفعلاً أنه إلى جوار أ.نهى و التي هي من المفترض أنها موجودة بفريق الإنتاج بقناة النادي الأهلي .. أتحدث إلى تلك الـ نهى لتخبرني أن مستوى الفيديو كليب الأخير الذي قمت بتصميمه و ماسبقه نال إعجابها و إعجاب طاقم الإنتاج و لذلك فهي في حاجة إلى فيديو ليكون ضمن مراسم إفتتاحيات قناة النادي الأعظم و معشوقي الأول .. المزيد و المزيد عن الحديث عن تلك النقلة الحضارية التي سأعيشها بعد الإنضمام لطاقم العمل بالقناة إن حصل الفيديو على إعجاب الطاقم ..


تطلب تلك الـ نهى أن يكون الفيديو جاهزاً خلال أيام و لم تشترط الموضوع .. و راق لي ذلك كثيراً لأنه لم يحجم أفكاري .. دخلت بيتي مسرعاً أخرج الكرّاسة التي دوّنت بها الخواطر و أبدأ في استشارة أخي ماجد و أخي علاء في مضمون الفكرة لأحصل على خليط يفوق الممتاز و يجعل الفكرة العزيزة أقرب للحظة ولادتها ..



ينتهي الفيديو .. متضمناً الآتي : أن يكون اسمه "أفضل من سوبر مان" و ذلك بعقد مقارنة بسيطة بين معشوقي محمد أبو تريكة و بين سوبر مان بطل دي سي كوميكس لتثبت التشابه بينهم على مدار 8 دقائق ثم تثبت أن أبو تريك’ أفضل منه لأنه بطل من أرض الواقع على عكس هذا السوبرمان بطل الخيال .. مع مزيج من التأثيرات الصوتية و المرئية جعلتني أرضى عنه بشكل كبير .. ليخرج إلى النور بفضل الله



تتسلم الفيديو - تلك الـ نهى - و لم تجب على هاتفها لفترة تبلغ الأسبوعين هرباً .. ليخبرني صديقي العزيز بابي الذي بذل جهود كبيرة في هذا الوصل .. لأعلم أنرأي تلك الـ نهى أن فيديو "أفضل من سوبرمان" هو : دون المستوى !!!!!!!


بعد كليبات متلازمة : (سعد الصغير - عمرو دياب - موفي ميكر - أهداف محفوظة) يصبح هذا العمل الفنّي الرائع - بشهادة الآلاف و لله الحمد - دون المستوى !!! حالة من (الإحباط - التشاؤم - الكبرياء تصحيحاً لما حدث) تنتاب العبد لله لحين حدوث شيء لطيف جداً



انتهى الجزء الأول ..

13‏/09‏/2009

هيثم أحمد


كتابة مقال عنك سيضع إطار صغير لعلاقة لا توصف .. أكتفي بالصورة

الإسكندرية التي أعرفها ..




مهند مدحت مسلّم حسين .. لن أوفيه حقّه في سطور قليلة و هو يعلم ذلك – و لله الحمد – و يكفي أن أقول أنه الصديق كما يجب أن يكون ..



كافيتيريا المستششفى التعليمي "كاريزما" بكل ما تحمل من صدمات و لحظات جميلة و استعداد و تعارف و شاي و لفافات تبغ و علاقات طيبة و مذاكرة !



مبنى إعدادي صيدلة .. ماكينة البيبسي و ذاك المسنّ صاحبها زائغ العين .. ماكينة النسكافيه و شادي صاحب اللياقة الذهنية العالية .. مدرج 5 و ما به من محاضرات .. د. رفيق الغريب و كشكول المحاضرات الأخضر .. لحظات براءة و لحظات استيعاب و لحظات فارقة في تكوين شخصية العبد لله



كافيتيريا والي .. و القهوة المركّزة و سهر حتى السابعة صباحاً فوق أكوام الورق الأبيض مع صوت أم كلثوم المثابر ..



مكتبة الشروق و مكتبة عمرو و الإحساس بالمديونية العلمية و الماديّة دوماً



كليّة الصيدلة بمبانيها الجديد و القديم و لن يكون الحديث عن الدراسة في مدونتي العزيزة



جرين بلازا – فندق هايد بارك – قلعة قايتباي – كوبري ستانلي – مكتبة الاسكندرية !!



مكتبة شانديل و كافيه جوهرة سموحة ..! الماء و النار دوماً و لحظات الانتظار و لحظات الانتصار و لحظات الانكسار



طاهر و حسام حلمي و مهاب و فوزي و جيمي و بودي سالم و أبو شامة و يونس و البنا و حماد و عمرو و شوكت و العديد من الأصدقاء .. تعمّدت عدم ذكر اسم عاصم عبد الحليم و خوليو لانه لايصح ذكره في مقال للاسكندرية التي أعرفها .. لقد تربّيت مع عاصم على نفس الفراش



ساعة لقلبك و نهائيات كروية مبهجة ..



مقهى السلطان بهلول و الدوري الأسباني و قهوته الرديئة



رابطة مشجّعي الأهلي قطعاً .. اجتماعات و رحلات و دخلات و حب الأهلي الحقيقي دوماً



سينما أمير – رينيسانس و حفلات منتصف و بعد منتصف الليل ..



أهلي فوريفر .. عماد و أيمن حسنين و صلاح بدرة و الملتيميديا كما يجب أن تكون ..



أسبسا و مجالاتها ..



الشجاع الأقرع و البلاي ستيشن و انتصارات متتالية



شقة كامب شيزار و عم وجيه و المسجد صاحب السلّم الطويل



سايبر أستاذ محمد و اللون الأزرق لمصابيحه و التكييف المفتوح طالما كان باب السايبر مفتوحاً ! و الساعات المنقضية



سفر ... سفر .. سفر ... و الحاج محمود حشّو و الحاج ابراهيم ..!



شقة الجامعة و محيي اللص و معنى أن تنجز المهمّات على أكمل وجه ..



زيارات المدينة الجامعية الخاطفة ..



خمس سنوات تركت علامات ضخمة أعتز بها دوماً ... ليت الشباب يعود يوماً لأتذوق طعم الإسكندرية التي أعرفها !!

دندنة مع الأستاذ الجليل


أحمد غلوش .. أكيد سمع كلمة إنت خسارة في البلد دي كتير .. و بالتالي لو قلتهاله مش هضيف ..!


أستاذ علم البيولوجي و صديقي العزيز يجيد العزف على العود كإجادته للغتنا العربية و عمر صداقته مع العود يبلغ عمر طالب في الصف الأول الثانوي حتى تاريخ كتابة هذه النوت .. من الأكيد أن هذا الأستاذ الجليل هو مثال حيّ لظلم بلدنا العزيز مصر لمواهب صارخة ! هذه الأيام أستمتع بالجلوس معه على تلك الكافيتيريا ذات نفس النسكافيه المميز .. أعشق وقتي معك يا أستاذنا الجليل و أترك لقارئي العزيز مقطوعة دندنة أفسدها صوت العبد لله