أجلس بالقرب من محطة قطار سخا قرابة منتصف الليل .. و أبحث عن الرابط الذي يجمع بين أبو تريكة البطل , أبو تريكة الموهوب , أبو تريكة المنقذ , أبو تريكة الخلوق ..! بالطبع في شكل جديد يختلف عن كل ما سبق لهذا الرمز ..
أجلس أيضاً في غاية النشوة أتذكّر النجاح الذي - بفضل الله - حققه كليب "الأباطرة" عن مئوية الأهلي و أستجديه الحضور في هذا السيال الفكري المنهمر ..! أدخل البيت .. أفتح كرّاسة عمرها عشر سنوات و أدوّن ما توصلت إليه ألا و هو أن ما أردت رسمه يقترب من شخصيّة الكوميكس "سوبرمان" !! نوبة سخرية تنتابني كادت تفتك بالفكرة و لكنّي قمت بحفظ الأوراق في مكتبتي الصغيرة ..
مر العام !!
أخرج من الصيدلية بعد الثانية عشرة ليلاً لأجلس وحيداً أستمع إلى تراك موسيقي يبعث على هدوء الأعصاب بعد حصولي على الزيادة اليوميّة لكرهي الوقوف في هذا التابوت .. يأتي تليفون من صديقي العزيز "عمرو بابي" ليخبرني منفعلاً أنه إلى جوار أ.نهى و التي هي من المفترض أنها موجودة بفريق الإنتاج بقناة النادي الأهلي .. أتحدث إلى تلك الـ نهى لتخبرني أن مستوى الفيديو كليب الأخير الذي قمت بتصميمه و ماسبقه نال إعجابها و إعجاب طاقم الإنتاج و لذلك فهي في حاجة إلى فيديو ليكون ضمن مراسم إفتتاحيات قناة النادي الأعظم و معشوقي الأول .. المزيد و المزيد عن الحديث عن تلك النقلة الحضارية التي سأعيشها بعد الإنضمام لطاقم العمل بالقناة إن حصل الفيديو على إعجاب الطاقم ..
تطلب تلك الـ نهى أن يكون الفيديو جاهزاً خلال أيام و لم تشترط الموضوع .. و راق لي ذلك كثيراً لأنه لم يحجم أفكاري .. دخلت بيتي مسرعاً أخرج الكرّاسة التي دوّنت بها الخواطر و أبدأ في استشارة أخي ماجد و أخي علاء في مضمون الفكرة لأحصل على خليط يفوق الممتاز و يجعل الفكرة العزيزة أقرب للحظة ولادتها ..
ينتهي الفيديو .. متضمناً الآتي : أن يكون اسمه "أفضل من سوبر مان" و ذلك بعقد مقارنة بسيطة بين معشوقي محمد أبو تريكة و بين سوبر مان بطل دي سي كوميكس لتثبت التشابه بينهم على مدار 8 دقائق ثم تثبت أن أبو تريك’ أفضل منه لأنه بطل من أرض الواقع على عكس هذا السوبرمان بطل الخيال .. مع مزيج من التأثيرات الصوتية و المرئية جعلتني أرضى عنه بشكل كبير .. ليخرج إلى النور بفضل الله
تتسلم الفيديو - تلك الـ نهى - و لم تجب على هاتفها لفترة تبلغ الأسبوعين هرباً .. ليخبرني صديقي العزيز بابي الذي بذل جهود كبيرة في هذا الوصل .. لأعلم أنرأي تلك الـ نهى أن فيديو "أفضل من سوبرمان" هو : دون المستوى !!!!!!!
بعد كليبات متلازمة : (سعد الصغير - عمرو دياب - موفي ميكر - أهداف محفوظة) يصبح هذا العمل الفنّي الرائع - بشهادة الآلاف و لله الحمد - دون المستوى !!! حالة من (الإحباط - التشاؤم - الكبرياء تصحيحاً لما حدث) تنتاب العبد لله لحين حدوث شيء لطيف جداً
انتهى الجزء الأول ..
سيبك من رأى أى حد
ردحذفالمهم انك عملت حاجه كان نفسك تعملها والناس كلها بالإجماع شهدت انها جامده جدا ( بإستثناء النهى دى ) .
خليهم كده يمتعونا على القناه بالتحف اللى بيجيبوها دى والفيران اللى بتجرى قدام سيد عبد الحفيظ فى الاستوديو وهو فى برنامج على الهوا.
نورتني يا دكترة .. بإذن الله هتشوف الموضوع مشي إزاي في الجزء التاني .. هو يمكن مش كل شيء واضح لحد دلوقتي
ردحذففلتذهب النهى إلى الجحيم
فين الجزء التانى يا عم؟
ردحذف